الخميس، 27 مارس 2008


أساسيات التجارة الالكترونية*

مفهوم التجارة الالكترونية Electronic Commerce:التجارة الالكترونية هو مفهوم جديد يشرح عملية بيع أو شراء أو تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات من خلال شبكات كمبيوترية ومن ضمنها الانترنت. هناك عدة وجهات نظر من أجل تعريف هذه الكلمة:- فعالم الاتصالات يعرف التجارة الالكترونية بأنه وسيلة من أجل ايصال المعلومات أو الخدمات أو المنتجات عبر خطوط الهاتف أو عبر الشبكات الكمبيوترية أو عبر أي وسيلة تقنية.- ومن وجهة نظر الأعمال التجارية فهي عملية تطبيق التقنية من أجل جعل المعاملات التجارية تجري بصورة تلقائية وسريعة.- في حين أن الخدمات تعرف التجارة الالكترونية بأنها أداة من أجل تلبية رغبات الشركات والمستهلكين والمدراء في خفض كلفة الخدمة والرفع من كفاتها والعمل على تسريع ايصال الخدمة.- وأخيرا، فإن عالم الانترنت يعرفها بالتجارة التي تفتح المجال من أجل بيع وشراء المنتجات والخدمات والمعلومات عبر الانترنت.* مجال التجارة الاكترونية:هيكل التجارة الالكترونية:الكثير من الناس تظن بأن التجارة الالكترونية هي مجرد الحصول على موقع على الانترنت، ولكنها أكبر من ذلك بكثير. هناك الكثير من تطبيقات التجارة الالكترونية من مثل البنوك الانترنتية والتسوق في المجمعات التجارية الموجودة على الانترنت وشراء الأسهم والبحث عن عمل والقيام بمزادات والتعاون مع بقية الأفراد في عمل بحث ما. ومن أجل تنفيذ هذه التطبقيات، يستلزم الحصول على معلومات داعمة وأنظمة وبنية تحتية.تطبيقات التجارة الالكترونية مدعومة ببنى تحتية. وتأدية عمل هذه التطبيقات يستلزم الاعتماد على أربعة محاور مهمة:1) الناس2) السياسة العامة3) المعايير والبروتوكولات التقنية4) شركات أخرى* أقسام تطبيقات التجارة الالكترونية:تطبيقات التجارة الالكترونية تنقسم إلى ثلاثة أجزاء:1) شراء وبيع المنتجات والخدمات وهو ما يسمى بالسوق الاكتروني.2) تسهيل وتسيير تدفق المعلومات والاتصالات والتعاون ما بين الشركات وما بين الأجزاء المختلفة لشركة واحدة3) توفير خدمة الزبائن* الأسواق الالكترونية Electronic Commerce:السوق هو عبارة عن محل من التعاملات والمعاملات والعلاقات من أجل تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات والأموال. وعندما تكون هيئة السوق الكترونية فإن مركز التجارة ليس بناية أو ما شابه بل هو محل شبكي يحوي تعاملات تجارية. فالمشاركين في الأسواق الالكترونية من باعة ومشترين وسمسارين ليسوا فقط في أماكن مختلفة بل نادرا ما يعرفون بعضهم البعض. طرق التواصل ما بين الأفراد في السوق الالكتروني تختلف من فرد لآخر ومن حالة لأخرى.* أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات والأسواق الالكترونية:أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات Interogranization Information Systems ترتكز على تبادل وتدفق المعلومات ما بين منظمتين أو أكثر. غرضها الأساسي هو تخليص المعاملات بصورة فعالة كارسال الحوالات المالية والفواتير والكمبيالات عبر الشبكات الخارجية. وفي هذه الأنظمة فإن كل العلاقات ما بين الأطراف المعنية قد تم الاتفاق عليها مسبقا، فلا توجد مفاوضات أخرى ولكن مجرد تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا. في حين أن الباعة والمشترين في الأسواق الالكترونية يتفاوضون ويزايدون ويناقصون في السعر ويتفقون على فاتورة معينة وينفذون الاتفاق وهم متصلين بالشبكة أو غير متصلين. أنظمة ما بين المؤسسات تُستخدم فقط في تطبيقات الشركات للشركات في حين أن الأسواق الالكترونية فتستخدم في تطبيقات الشركات للشركات وفي تطبيقات الشركات للمستهلكين.* أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات:المجال:أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات هو نظام يربط ما بين عدة جهات تجارية وغالبا ما تشمل شركة ما ومزودها ومستهلكها. ومن خلال أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات يستطيع الباعة والمشترون تنظيم وترتيب المعاملات التجارية الروتينية. ويتم تبادل المعلومات من خلال شبكات اتصالات تم تهيئتها بصورة مناسبة لكي لا يتم استخدام الهواتف والوثائق الورقية والاتصالات التجارية. وسابقا فإن أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات كانت تتم من خلال شبكات اتصالات خاصة ولكن الاتجاه الآن هو استخدام الانترنت لهذه الغايات.أنواع أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات:- التبادل الالكتروني للبيانات Electronic Data Interchange EDI: يوفر اتصال الشركات للشركات بصورة آمنة عبر شبكات القيمة المضافة Value-added Networks.- الشبكة الاضافية Extranet: والتي توفر اتصال الشركات للشركات بصورة آمنة عبر الانترنت- التحويل الالكتروني للأموال Electronic Funds Transfer- الاستمارات الالكترونية- التواصل المتكامل: هو عملية ارسال الايميلات ووثائق الفاكس عبر نظام موحد للارسال الالكتروني.- قواعد البيانات المتقاسمة: وفيها أن المعلومات المخزنة في قواعد البيانات تكون قابلة للمعاينة من قبل جميع الأطراف المشاركين في التجارة. والغرض من هذا التقاسم هو التقليل من الوقت اللازم لارسال البيانات واستقبالها اذا لم تكن البيانات مفتوحة للجميع. والمقاسمة تجري عبر الشبكات الاضافية.- ادارة سلسلة التزويد Supply Chain Management: وهو التعاون ما بين الشركات ومزوديها ومستهلكيها في مجال التنبأ بالطلب وادارة قائمة الجرد وإنهاء الطلبات التجارية وهو التعاون الذي يؤدي إلى خفض البضائع المخزونة وإلى تسريع شحن البضائع وإلى السماح بالتصنيع الآني* الفرق ما بين التجارة الالكترونية البحتة والتجارة الالكترونية الجزئية:هناك عدة أشكال للتجارة الالكترونية اعتمادا على درجة تقنية المنتج وعلى تقنية العملية وعلى تقنية الوسيط أو الوكيل. انظر الصورة التالية:
فأي سلعة إما أن تكون ملموسة أو رقمية، وأي وكيل إما أن يكون ملموس أو رقمي وأي عملية إما تكون ملموسة أو رقمية. وبناءا على ذلك، لدينا شكل مكعب يحوي 8 مكعبات مقسمومة ما بين الأجزاء الثلاثة.فالتجارة تنقسم إلى 3 أقسام:1) تجارة تقليدية بحتة2) تجارة الكترونية بحتة3) تجارة الكترونية جزئيةوعندما يكون الوكيل ملموس، والسلعة ملموسة والعملية ملموسة، فإن نوع التجارة سيكون التجارة التقليدية البحتة. وعندما يكون الوكيل رقمي والسلعة رقمية والعملية رقمية، فإن نوع التجارة سيكون التجارة الالكترونية البحتة. واذا أحد العوامل الثلاثة أصبحت رقمية والبقية ملموسة، فإنه سيكون هناك مزيج ما بين التجارة التقليدية والتجارة الالكترونية. ونطلق على هذا المزيج: التجارة الالكترونية الجزئية. مثلا، اذا اشتريت كتابا من موقع أمازون، فإن نوع التجارة هو التجارة الالكترونية الجزئية لأن الشركة سترسل لك الكتاب على البريد. ولكن اذا اشتريت برمجيات من موقع أمازون، فإن نوع التجارة هو التجارة الالكترونية البحتة لأن الشركة سترسل لك البرمجيات عن طريق الانترنت أو الايميل. مجال التجارة الالكترونية واسع، فحتى عملية شراء علبة الكولا من جهاز بواسطة البطاقات الذكية يكون ضمن التجارة الالكترونية الجزئية.======================================== ملف هابي بَبي Happy Puppy من الصعب الحصول على أرباح جيدة من خلال بيع الألعاب الالكترونية خصوصا للشركات المستقلة. فهذه الألعاب تمر بقنوات تسويقية كثيرة، وكل قناة تلتهم جزءا من الأرباح، وفقط القليل يبقى ويذهب إلى مؤلف اللعبة ومخترعها. فمؤسسي شركة هابي ببي مروا بخلال هذه التجربة إلى أن قرروا استعمال الانترنت من أجل بيع الألعاب إلى المستهلكين بصورة مباشرة. وفي خلال أقل من سنة، أصبحت الشركة قصة نجاح.موقع الشركة على الانترنت بدأ في عام 1995. والشركة هي احدى أولى الشركات في استخدام التجارة الالكترونية. ويتم الاستفادة من الانترنت بالطريقة التالية: يتم اظهار ووصف بعض برمجيات الألعاب الالكترونية على موقع الشركة على الانترنت. هذه الألعاب من تصميم الشركة أو شركات أخرى ترغب بالاستفادة من موقع الشركة على الانترنت. وهذه الألعاب تكون على هيئة shareware أوdemo أوfreeware. فيقوم كل زائر لذلك الموقع بتنزيل بعض الألعاب مجانا على جهازه بواسطة الانترنت وتجربة اللعبة. فإن أعجب الزائر باللعبة، يقوم بشراءه النسخة الأصلية والكاملة من اللعبة. موقع الشركة على الانترنت معروف جدا: Happy Puppy. يتم تنزيل ملايين النسخ من الألعاب شهريا من موقع الشركة. ويبحث موظفي الشركة الكثير من المنتديات المختصة بالالعاب الالكترونية. واذا رأوا بأن أحد الافراد يسأل عن لعبة ما، يتم ارسال ايميل إلى صاحب السؤال ودعوته إلى زيارة موقع الشركة لاحتواءه على اللعبة أم فقط يقوم الموظف بوضع الوصلة إلى اللعبة في ذلك المنتدى. ونتيجة لهذه الشهرة، فإن الشركة أصبح لديها مصدر دخل آخر: الإعلانات التجارية التي يتم وضعها على موقع الشركة. وأيضا، فإن الموقع يسمح للزوار بتنزيل الألعاب فقط بعد تعبئة بعض من الاستبانات ومن ثم تقوم الشركة ببيع نتائج الاستبانات على الشركات المهتمة بالأمر.

> عام / لجنة الحكومة الالكترونية بامارة منطقة الباحة / اجتماع

الباحة 16 ربيع الأول 1429هــ الموافق 24 مارس 2008م واس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير المهندس سلمان بن فيصل بن محمد بن سعود مدير عام الشؤون الخاصة المشرف على الحكومة الالكترونية بأمارة منطقة الباحة عقدت لجنة الحكومة الالكترونية بأمارة المنطقة اجتماعا موسعا اليوم مع أمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي ومنسوبي الأمانة للتعريف بأهداف وبرامج الحكومة ومراحل تنفيذها.وعقب وصول سموه قام بجولة تفقدية في اقسام الامانة تعرف من خلالها على سير العمل في كل قسم.بعد ذلك بدء الاجتماع الذي تم خلاله بحث أهداف الحكومة الالكترونية بأمارة المنطقة المتعلقة بتطبيق المعاملات الالكترونية وتسهيل عملية الاستفسار عن طريق الهاتف وإيجاد تواصل مباشر بين أمارة المنطقة والإدارات الحكومية التابعة لها.وأوضح سمو الأمير سلمان بن فيصل خلال الاجتماع أن الهدف الأساسي من الحكومة الالكترونية هو توظيف التقنيات الحديثة وربط إمارة المنطقة بالمحافظات والمراكز التابعة وكذا الإدارات الحكومية بهدف خدمة أهالي وأبناء المنطقة.ونوه سموه بدعم سمو أمير المنطقة وسمو وكيل الأمارة في تنفيذ برنامج الحكومة الالكترونية بالأمارة مبرزاً الأهداف والبرامج التي ستقوم بها لجنة الحكومة الالكترونية الساعية لإيجاد أفضل وأيسر الطرق والوسائل لخدمة أبناء منطقة الباحة.من جانبه ثمن أمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي هذه الزيارة مؤكدا بأنها داعم كبير في تطبيق برنامج الحكومة الالكترونية في الأمانة وجميع الإدارات الحكومية بالمنطقة.

الأربعاء، 26 مارس 2008

تبذل مجموعة من الجهات الحكومية جهوداً مشتتة غير منتظمة للدخول إلى بوابة الحكومة الالكترونية، وتقديم الخدمات للمواطن الكترونياً، وعلى رغم الدعوة القديمة لدخول السعودية نادي الحكومات الالكترونية إلا أن النتائج المتحققة حتى الآن ليست بالمرضية، فعلى سبيل المثال مبادرة هيئة الاتصالات السعودية مع عدد من مصانع تجميع أجهزة الحواسيب لبيع مليون حاسب عن طريق التقسيط بفاتورة الهاتف مع شركة الاتصالات السعودية لم تنجح في بيع الرقم المستهدف، وفي أعلى الأرقام المعلنة بلغت فقط 250 ألف جهاز! وفي الوقت ذاته، نرى مبادرات بعض الأجهزة الحكومية بإدخال الحاسب الآلي للمكاتب ودفع فاتورة شراء عالية لتأمين أجهزة عالية المواصفات لتكون نهايتها أن تكون موضوعة على المكاتب للزينة أو كما فعل ذلك المدير الذي استخدم الشاشة الكبيرة لوضع عدد من الملصقات الخاصة بالمعاملات الورقية التي بين يديه، في إشارة واضحة إلى أن الحاسوب من متطلبات الديكور وأصول البرستيج، وضرورات العصر الحديث في أن يكون على المكتب شاشة حاسب، ويفضل من نوع شاشات البلازما (LCD) ولا يهم إن كانت موصولة بالحاسب أم لا. والمؤسف الآخر في ممارسات بعض الموظفين الحاذقين في استخدامات الأجهزة وتوجيهها لوجهة الترفيه هو اللعب المستمر بلعبة السوليتر (الورق) والاستمرار في اللعب لأوقات طويلة، وكأن الحاسب لم يوضع على مكتبه إلا لمساعدته في تمضية وقت مسل ظريف من دون تكاليف، وبشكل أنيق يبعد الشبهة من الموظف «الألعباني»، ويظهره في ثوب المجد الذي لا تبتعد عيناه من شاشة الحاسب، فعيناه طوال الوقت مجهدتان بمتابعة حركة أوراق اللعب على المرقاب!هذه صورة سريالية دراماتيكية تراجيدية واقعية، لم نأخذها من كوكب آخر بل من مكاتب الدوائر الحكومية، وقبل أن أغادر تلك المكاتب أود أن أكمل الصورة لدى القارئ، بتصوير مشهد دخول الانترنت للمكاتب، لتكون الفرصة السانحة للمتقدمين قليلاً في استخدامات الشبكة العنكبوتية وغيرهم بالتصفح الترفيهي على حساب فاتورة العمل الخاصة، ثم تتضخم المشكلة مع لعبة الأسهم التي عصفت بالمجتمع، ليكشف لنا وزير التربية والتعليم عن نسبة تتجاوز التسعين في المئة من عمليات التصفح التي تتم داخل أروقة الوزارة ومبانيها نحو شاشات الأسهم وأثناء الدوام الرسمي ليبيع الموظف ويشتري خلال الساعتين المخصصتين للتداول صباحاً، لتصبح المسألة شبه شلل، وأبعد من ذلك ان عمد بعض المديرين لتوزيع مناوبات على الموظفين في الدخول على الانترنت والتداول الالكتروني.وفجأة ومن دون مقدمات أصبح كثير من الموظفين والمدرسين يحرصون على اقتناء الأجهزة المحمولة، ويدخل بعضهم بها داخل قاعات الدرس، ويشرح وعينه على مرقاب جهازه المتصل لاسلكياً عبر مودم راوتر لاسلكي متصل بخط اتصال سريع بالانترنت، وفره على حسابه الخاص، وفي المدرسة التي يعمل بها، ما حدا ببعض الإدارات التعليمة بإصدار تعاميم للحد من تلك الظاهرة.وأخذت بعض الأجهزة بتوجيه دورات في الحاسب الآلي للموظفين، وللأسف كانت فرصة سانحة لشركات التدريب الأهلية لتحقيق مكاسب، وللموظفين بالحصول على دورات في الحاسب غير مجدية، لا تقوم على مبدأ الانتفاع والفائدة، بل تقوم على مبدأ طباعة المزيد من الشهادات الخاصة بمتطلبات الترقية فقط أو الحصول على مراكز أعلى إدارياً، وقبل أن أتجاوز النقطة أدعو لتوسيع التدريب على رخصة الحاسب الآلي والعمل بخطة تأهيل مرحلية تؤهل كامل الموظفين بهذه الرخصة.ومن المضحك أيضاً تفاخر شركة الاتصالات السعودية أخيراً بتحقيق 80 ألف خط سريع، فيما نسبة المتصلين في السعودية بحزمة الانترنت العريضة لا تتجاوز 0.3 في المئة من السكان، فيما النسبة في أميركا أكثر من 60 في المئة. وفيما نطمح إلى أن نحقق منجزاً في استخدام البريد الالكتروني كأبسط تطبيق من تطبيقات الحكومة الالكترونية نجد أن نسبة مستخدمي البريد الالكتروني لا تتجاوز 8 في المئة من المستخدمين!صدمة كبيرة وواقع مرير يجعلنا نستشعر الخطر الكبير الذي يرمي بنا في غياهب التاريخ، حتى بالنسبة للمنافسة على المستوى الخليجي، حيث نقبع في المركز الخامس من حيث تطبيقات الحكومة الالكترونية. أملنا في مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الذي استشعر المشكلة، وأمر حفظه الله بضخ ثلاثة بلايين ريال في مشروع الحكومة الالكترونية أن يحث المسؤولين الحكوميين على تفعيل هذه المكرمة الملكية الإنقاذية، وأن تصبح مفاهيم الحاسب والتقنيات الحديثة متطلباً أساساً في تكليف كل مسؤول حكومي جديد.
(عضو الجمعية السعودية للإدارة)
تعريف الحكومة الالكترونية.
لا يوجد تعريف محدد لمصطلح الحكومة الالكترونيه نظرا للابعاد التقنيه والاداريه والتجاريه والاجتماعيه التي تؤثر عليها الحكومة الالكترونيه الأمم المتحدة عام 2002 عرفت الحكومة الالكترونيه بأنها "استخدام الانترنت والشبكه العالميه العريضه لارسال معلومات و خدامات الحكومة للمواطنين" منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي (OECD) عام 2003 عرفتها" بأنها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخوصوصا الانترنت للوصول إلى حكومات أفضل ".هناك أيضا تعريفات أخرى لعدد من الباحثين في مجال الحكومة الالكترونيه فمنهم من عرفها كوسيلة لتحسين القطاع العام والحكومي وأخرون عرفوها كوسيله لتحقيق الاصلاح وتغير العمليات و الهيكليه و الثقافه الحكوميه ,واخرون ركزوا على جانب تحسين الاتصال مع المواطن وتحقيق ديموقراطيه أكبر ،وأخيرا هناك من ذكر أنها قضيه تجاريه تتعلق بزيادة العوائد وتتحسين الأداء والوضع التنافسي للهيئات والدوائر الحكوميه.

نشاطاتها.
هناك ثلاث أبعاد لنشاطات الحكومه الالكترونيه
من حكومه لمواطن :أي أتصال بين الحكومة والمواطن لتقديم معلومة أوخدمه عن طريق تكنولوجيا المعلومات.
من حكومه لشركة :أي أتصال بين الحكومة وشركه لتقديم معلومة أوخدمه عن طريق تكنولوجيا المعلومات.
من حكومه لحكومه: اي اتصال بين موظف لدائرته الحكوميه أو اتصال بين دائرة حكوميه وأخرى حكوميه للحصول على معلومه أو لتقديم معلومة أوخدمه عن طريق تكنولوجيا المعلومات.

انتشارها.
الحكومه الالكترونيه تحقق انتشارا واسعا بين حكومات العالم الأمم المتحدة في تقريرها عام Benchmarking Egovernment: A Global Perspective 2001 والتي عملت تلخيص سريع لنشطات الحكومه الالكترونيه حول العالم أستنتجت أن هناك مواقع الكترونيه تستخدم لتوفير المعلوملت والخدمات تخص 190 دوله مما يشكل 89,8% من الدول الأعظاء.في تقرير أحدث للأمم المتحدة Global E-Government Readiness Survey 2005 تناول أكثر من 50000 صفحه الكترونيه ل 191 دوله تم دراسة جاهزية الحكومات الالكترونيه جائت الولايات المتحدة في المركز الأول تليها الدنمارك فالمملكة المتحدة.

المـــرفأ
إن لم يكن للحق أنت .. فمن يكون ؟!
« لا طرق بابك الحزن يا طارق !
هكذا علمتني الإنترنت .. »
الحكومة الإلكترونية
تغلغلت التقنية في جميع زوايا الحياة ، فلم يعد هناك مجال لم يتأثر بهذه التقنية الحديثة سواء كان مجالا اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا ، فتحولت كثير من القطاعات إلى بيئات إلكترونية كاملة نتيجة استخدامها لجميع أنواع التقنية المتطورة والبحث العلمي .فظهرت المجتمعات الالكترونية (e-society), و الأعمال الالكترونية (e-Business) والتجارة الالكترونية (e-Commerce) ، وظهر مصطلح جديد انظم لهذه المجموعة وهو الحكومة الإلكترونية (e-Government) ، وهو مأخوذ من (government electronic) ، ويطلق عليه أيضا (e-gov, digital government, online government)التعريف المبسط (للحكومة الإلكترونية) هي استخدام التقنية بجميع أبعادها لتوفير الحلول والخدمات الحكومية للمواطن بدون التدخل البشري أو الأساليب الإدارية القديمة .
منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي (OECD) عرفتها ” بأنها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخصوصا الانترنت للوصول إلى حكومات أفضل “.لكن معظم تعريفات “الحكومة الإلكترونية” تتفق على ثلاثة أهداف: حكومة أكثر فعالية، خدمات أفضل للمواطنين، تعزيز العملية الديمقراطية .ماذا تقدم الحكومة الإلكترونية ؟عندما نتحدث عن (حكومة إلكترونية) فإننا نعني أن جميع المعاملات الحكومية تتم عبر بوابة الحكومة الإلكترونية (موقع ضخم فيه جميع المعلومات وتنفيذ المعاملات) ، يستطيع من خلاله المواطن إنهاء جميع إجراءاته ومعاملاته الحكومية عن طريق هذه البوابة بدون تدخل بشري أو صرف وقت وجهد في الذهاب إلى الدوائر الحكومية أو الانتظار لإنهاء المعاملات الورقية .ولكي يتم التحول إلى (الحكومة الإلكترونية) لا بد من ثلاث خطوات مهمة وهي :النشر الإلكتروني لجميع المعلومات - تنفيذ المعاملات الحكومية على شبكة الإنترنت - تكامل الأعمال الحكومية لتحقيق الترابط الإلكتروني .كيف نصل إلى الحكومة الإلكترونية :أكدت الدراسات حول هذا الموضوع أنه لا بد من اعتماد مواصفات قياسية وموحدة لتبادل المعلومات والبيانات بين الوزارات والجهات الحكومية ، يترافق هذا مع تطوير وتحسين مستوى الكفاءة والإنتاجية في الخدمات الحكومية.لا بد الربط بين كافة الخدمات والإجراءات الحكومية مع تقليل التكاليف الخاصة بتوفير وتطوير الخدمات المقدمة ، وأيضا تطوير وتبسيط إجراءات وخطوات العمل مما يخفف الأعباء الإدارية على موظفي الجهات الحكومية.مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الحكومة الإلكترونية ، و تسهيل وتسريع تقديم الخدمات للعملاء ليتسنى لهم إتمام إجراءاتهم مع الجهات الحكومية عبر وسائل الاتصالات الإلكترونية في أي وقت، وأيضا تقليل التعامل بالأوراق والنماذج اليدوية باستخدام النماذج الإلكترونية.المعوقات :تعاني مشاريع تطبيق الحكومة الإلكترونية في الدول العربية إلى معوقات ومشاكل فنية وإدارية وقانونية تمنع سهولة تنفذيها والإنتقال السلس لها .أولى هذه المعوقات هي (الجاهزية التقنية) والمقصود بها هي استعداد البنية التقنية والمعلوماتية من تحمل هذا المشروع وتطبيقاته ، حيث أن الحكومة الإلكترونية تعني أن كل معاملة وإجراء سوف يتم عن طريق الشبكة ، فإذا لم يكن هناك استعداد لذلك وضعف في البنية التقنية من توصيل وأجهزة وبرامج فإن الفشل مصير هذا المشروع .ثاني هذه المعوقات : ضعف القوانين في هذا المجال ، حيث مازال هناك فقرا في التشريعات والقوانين التي تخص تطبيقات الحكومة الإلكترونية .ثالث هذه المعوقات : هي الجاهزية البشرية ، وعدم وجود كوادر قادرة على إدارة هذه المشاريع من جهة ، ومن جهة أخرى ضعف الثقافة المعلوماتية بين أفراد المجتمع لتقبل هذا الانتقال .رابع المعوقات : هو عدم استعداد الجهات الحكومية للبدء في تنفيذ هذا المشروع وخطواته ، حيث مازالت هذه الجهات تعتمد الأساليب القديمة في الإدارة والعمل ، مما يجعلهم عائق حقيقي في تطبيق هذا المشروع .قد يتبادر إلى الذهن سؤال : هل تطبيق الحكومة الإلكترونية من مستلزمات الحياة أم أنها ترف تقني يتطلبه التطور التقني ؟!في زمن تتحول فيه مجتمعات كاملة إلى مجتمعات إلكترونية ، وفي زمن أصبح الوقت فيه سلاح فعال لإثبات الوجود ، وفي زمن يتعامل فيه الطرف الآخر بجميع أسلحة التقنية المتاحة ، فمن الغباء أن نبقى نحن أسرى الطوابير الطويلة للمراجعين ، وضحية معاملة حكومية لا تنتهي في أشهر ! أم أن الأمر مقصود !!! الله أعلم ..
ومضة لتصحيح المسار :قبل أن نتحول إلى الحكومات الإلكترونية دعونا نتأكد هل هناك حكومات واقعية تهتم لأمر المواطن المسكين وتلبي احتياجاته ؟! أم أن التقنية هي الحل لجميع أزماتنا ؟! وننسى الأزمة الحقيقية !!